some short myths

مجموعه من الاساطير والقصص القصيرة

الاسطوره ماهي الاّ بوّابه لفهم جُزء من ثقافه وطريقه حياة الشعوب القديمة الذين جَعَلوها سبباً وتفسيراً لِلعديد من الأمور في حَيَاتهم , كما انه هناك العديد من الاساطير التي تؤخذ مِنها الفائدة ولو كانت فائدتها في المتعة ذاتها ,سَأنقُل هنا بعض الاساطير والقصص القصيرة المُمتعة..

اسطورة نرسيس :

تَحكي الأسطورة عن شاب يُدعى "نرسيس - نرجس" ابن الإله كيفيسيا والحورية ليريوبي ,كان جميل الوجه ومغروراً لِلغاية . في احد الأيام ذَهَب الى بُحيره في الغابة فَرَأى انعكاس وجهه فيها واعجب بِه بشدّة حتى اصبح يزور تِلك البحيرة في كل يوم لِينظُر الى جمال وجهه وانعكاسه . في احد الأيام سَقَط نرسيس في البحيرة وغرِق , وفي مكان غَرَقه نََبتت زهره "النرجس" والتي سُمّيت بِاسمه وحصلنا على مُصطلح النرجسية المَأخُوذ من هذه القصة والذي يَرمُز الى حب الذات.

لكن القصة لا تَنتهي هُنا !! , فَبَعد موت نرسيس اجتمعت اورديات الغابة "جنيات الغابة" عِند البُحيرة العذبة فوجدوها تبكي حتى تحوّلت من مياه عذبه الى بُحيره دموع فسألوها :
- لماذا تبكين ؟
- فأجابت انها تبكي من اجل نرسيس .
لم تستغرب الاورديات ردّة فِعل البُحيرة فَقَد كُنّ يَتَسَابقن لِرؤيه جمال وجهه ويَحسُدن البحيرة لأنه يطُل على ضِفافها كل يوم , لكن البحيرة قامت بسؤالهن ما اذا كان وجهه جميلاً حقاً ؟! فلم تره مُطلقا !! فَتَعجّبت الاورديات من البحيرة لأنها كانت اكثر من يرَاه !!
- فكان رد البحيرة : ابكي من اجل نرسيس لكني لم الحظ جماله قط , ابكي من اجل نرسيس لأنني كنتُ أرى انعكاس جمالي الخاص في عُمق عينيه .
(اختلفت الاقاويل حول سبب سقوط نرسيس في البحيره فبعض الاساطير تقول انه كان يعتقد ان الانعكاس الظاهر على البحيرة لِوجه فتاه لِذلك انحنى حتى يُمسك بها لكنّه سَقط وغرِق) .

اسطورة بنادورا :

بنادورا هو اسم اوّل امرأه خُلقت بِحسب الاعتقاد والاساطير اليونانية والذي يعني "المرأة التي أُعطيَت كل شيء" , وتحكي الأسطورة ان الاله "زيوس" امَرَ ابنه بِخلق المرأة بنادورا كعُقوبه على البشريّة بعد ان سَرَق "بروميثيوس" النار مِنه . خُلقت بنادورا من الماء والطّين واعطِيَت الجمال والقُدرة على الاقناع وعَزف الموسيقى . عِندما خُلِقت أعطاها الاله "زيوس" صندوق وامرَها الاّ تفتحه ابداً , لكن فُضولها وشَغَفها في مَعرفه ما في داخل الصندوق دَفَعها الى فتحِه فَخَرجت جميع الشرُور الى هذا العالم من "حقد و حسد , كره , جريمة , مشاعر سوداء اضافةً الى جميع الامراض وغيرها", و بعدما ادرَكَت بنادورا فِعلَتها اسرَعَت لإغلاق الصندوق والذي لم يبقى في داخله الاّ "الشعور بِفُقدان الامل" ولذلك لازَال البشر يملِكُون الامل رُغم اليَأس.
( بروميثيوس هو احد العمالقة الذين خاضوا حرب ضد الاله زيوس واخوته في الميثولوجيا اليونانية وخسر ضده , فَحوّله الاله "زيوس" الى بشر ).

اسطورة بجماليون :

تحكي الأسطورة عن نحّات بارِع يُدعى "بجمالون" يكره النساء , فَقرّر في يوم من الأيام ان يَنحت تِمثَال من العاج يُمثّل المرأة الجميلة الخالية من الشوَائِب في نَظَرِه وان يَضَع كل جُهده ومواهبه لِجَعل هذا التمثال جميلاً لم يُشهَد مِثله , بعد الانتهاء من صُنع التمثال وقَعَ بجماليون في غَرَامه, فَأصبح يبكي عند قدميها ويَغسِلها بِدُمُوعه , ثم قام بِتَزيِين التِمثال بِأغلى الملابس و الحُلي حتى اصبح لا يفارق موضع قَدَمي تِمثاله . فَأصبح يبكي بِذُل وانكِسَار له , واخَذَ يَتمنّى لو انها حقيقه .

في تِلك الاثناء رَأتهُ الهه الحب "فينوس" وعَطِف قلبُها عليه, فقرّرت ان تدُب الحياه في التمثال . وهذا ما حَدَث فَأصبَح التمثال امرأه حقيقيه سُمّيَت بِ"جالاتيا" فَتزوّجها بجماليون وعاشَا حياةً سعيدة وانجَبَا فتاه جميله تدعى "بافوس" التي أسّست مدينه بافوس في قبرص .

اسطورة شجرة الغار :

احد الاساطير الإغريقية تحكي عن سبب تَقديس شجره الغار . تقول الأسطورة انه كان هُناك فتاه تُدعى "دافني" عُرِفت بِشدّة جمالها وجاذبيتها لِلجميع حتى ان الازهار النائمة تَستَيقِظ لِرُؤيتها اذا مَرّت بِجانبها . في احَد الأيام سَخِر "ابولو -اله الشمس والموسيقى والرسم" من "كيوبيد - اله الحب" وذلك بِكونِه لا يُجِيدُ الرّمَاية , لِذلك قَام كيوبيد بِرميِه بِسَهمَين ذَهَبِيّين وهي سِهام الحُب , ثمّ قام بِرَمي "دافني" بِسهم رمادي وهو سهم الكُره , فَوَقَع ابولو في غرام دافني بِجنون بينَما هي بَادَلته الكُره .

ضلّ ابولو يُطارد دافني في كل مكان ويَطلُب منها ان تُبادله الحب لكنها كانت تَرفُض وتُحاوِل الهَرَب منه بِأيّ طرِيقه , ولِلتخلّص من هذا المَأزِق دَعَت الالهه ان يُنقُذُوها فَقَامُوا بِتحوِيلِها الى شَجرة الغار , وحِينَها عَرَف ابولو ان حبِيبته تَحوّلَت الى شجره فقال لها "بما انك لَن تكُونِي زوجتي الحبيبة , فَكُونِي شَجَرتي المُفضلة وسَأَصنع من اغصانِكِ تاجاً ازيّن بِه رَأسِي وازيّن بِه رؤوس الجنود في النّصر" , فَأصبَحَت شجرة الغار رمزاً لِلنصر والمَجد .

by \ Galiah