النجوم 🌠
زُيّنت سماء الليل بالقمر والنجوم المتناثرة في كل ارجائها ومنذ القِدم عرفها الانسان لكنه جهل ماهيتها ومما تتكون , فأخذ ينسُج عنها القصص والاساطير رغبةً منه في تفسير وجودها وانبهاره بجمالها وسحرها في السماء الحالكة . فالنجوم قديماً عند البشر لم تكن فقط مدعاةً للقصص والروايات انما اعتبروها كمرشد للطريق وخريطة للسماء , فقد استدل الانسان بها ليعرف وجهته و ليدرك في أي شهرٍ هو من شهور السنة ويعرِف مواعيد الفصول وقُربها . فالبابليون وضعوا خريطة للسماء وقسموها لإثنا عشر برجاً وسموها ليعرفوا الشهور , وانتقلت هذه المعرفة وطُوِّرت عند السومريين و اليونانيين ثم الرومان والفراعنة وغيرهم من الحضارات .
وقد اختلفت الاستِدلالات بالنجوم من شعب لأخر وتميزت نجوم عند شعب عن اخر وفي كل حضارة تنوعت المُعتقدات بتنوع نجومها , فالعرب مثلاً لهم العديد من النظرات والمعتقدات المتفاوتة حول النجوم , فهناك من قدّسها ورفعها لمنزلة الالوهية فعبدها , فكانوا يستغيثون بها وينسِبون نزول المطر و هبوب الرياح اليها , واعتقدوا أيضاً بالطّالع النجمي والتنبؤ بالمستقبل من خلالها , بالإضافة الى انهم كانوا يتفاءلون برؤيتها وبعضهم يتشاءم ويتطيّر منها . كما انهم ضنّوا الشهب في السماء ماهي الا سيوف ملتهبة .!! أيضاً المعروف ان العرب عشِقَت النجوم واتخذتها مواضع للرثاء والحب في قصائدهم , فالشعر العربي مليء بقصائد وابيات شعرية برز فيه عشقهم للنجوم وتسمياتها .
اما الاغريق والرومان تقريباً تتشابه معتقداتهم حول الهة النجوم و الكواكب رغم اخلاف الأسماء الا انها تحمل نفس الاساطير مع اختلاف بسيط في بعض التفاصيل , فامتلأت الحضارتين بالعديد من الاساطير والقصص التي تفسر وجود بعض النجوم بهذا الشكل مثل اساطير الأبراج السماوية , وأيضاً تسمياتهم للنجوم والكواكب كانت بناءاً على صفاتها او خلفياتها الأسطورية والوانها ,مثلاً كوكب المريخ "mars" تسمّى على احد الهة الحرب الرومانية وذلك بسبب لونه الأحمر الذي يشبه الدماء . وقد اعتقدوا ان النجوم ماهي الا نوافذ وثقوب في السماء تضيء عندما تنظر الالهة الينا من خلالها وتراقبنا .
في الصين مُعتقد يقول ان النجوم ماهي الا خصلات من شعر احد الشخصيات الأسطورية في ثقافتهم يدعى "بان قو" .! اما قبائل شرق الصين اعتقدوا ان السماء عبارة عن خيمة كبيرة تغطي الأرض وان النجوم هي ثقوب صغيره فيها .
وعند الهنود الحمر اعتقدوا ان مجرة درب التبانة طريق يُنير لأرواح موتاهم وأيضا امنوا ان النجوم هي بنات الشمس والقمر.
وهناك معتقدات مختلفة ومتنوعة واسعة الانتشار مثل التمني في حال رؤية شهاب او نيزك سيحققها لك , او اذا قمت بعد النجوم فإن البثور ستنتشر في يدك . ومن المعتقدات اللطيفة هو ان لكل شخص نجمة تمثله في السماء ولدت معه , فكلما ولد شخص ظهرت نجمة جديدة في السماء وكلما مات شخص انطفأت نجمته . ومعتقد يقول ان النجوم هي بوابات الجنة واخر يقول انها بوابات لعوالم أخرى مختلفة . وأيضاً من المعتقدات الشائعة هو ان النجوم لها قوى سحرية فأول نجمة تبرز في سماء الليل تكون مليئة بالقوة التي تحول امنيتك لِحقيقة .!✵
اساطير ✨ :
وقد اختلفت الاستِدلالات بالنجوم من شعب لأخر وتميزت نجوم عند شعب عن اخر وفي كل حضارة تنوعت المُعتقدات بتنوع نجومها , فالعرب مثلاً لهم العديد من النظرات والمعتقدات المتفاوتة حول النجوم , فهناك من قدّسها ورفعها لمنزلة الالوهية فعبدها , فكانوا يستغيثون بها وينسِبون نزول المطر و هبوب الرياح اليها , واعتقدوا أيضاً بالطّالع النجمي والتنبؤ بالمستقبل من خلالها , بالإضافة الى انهم كانوا يتفاءلون برؤيتها وبعضهم يتشاءم ويتطيّر منها . كما انهم ضنّوا الشهب في السماء ماهي الا سيوف ملتهبة .!! أيضاً المعروف ان العرب عشِقَت النجوم واتخذتها مواضع للرثاء والحب في قصائدهم , فالشعر العربي مليء بقصائد وابيات شعرية برز فيه عشقهم للنجوم وتسمياتها .
اما الاغريق والرومان تقريباً تتشابه معتقداتهم حول الهة النجوم و الكواكب رغم اخلاف الأسماء الا انها تحمل نفس الاساطير مع اختلاف بسيط في بعض التفاصيل , فامتلأت الحضارتين بالعديد من الاساطير والقصص التي تفسر وجود بعض النجوم بهذا الشكل مثل اساطير الأبراج السماوية , وأيضاً تسمياتهم للنجوم والكواكب كانت بناءاً على صفاتها او خلفياتها الأسطورية والوانها ,مثلاً كوكب المريخ "mars" تسمّى على احد الهة الحرب الرومانية وذلك بسبب لونه الأحمر الذي يشبه الدماء . وقد اعتقدوا ان النجوم ماهي الا نوافذ وثقوب في السماء تضيء عندما تنظر الالهة الينا من خلالها وتراقبنا .
في الصين مُعتقد يقول ان النجوم ماهي الا خصلات من شعر احد الشخصيات الأسطورية في ثقافتهم يدعى "بان قو" .! اما قبائل شرق الصين اعتقدوا ان السماء عبارة عن خيمة كبيرة تغطي الأرض وان النجوم هي ثقوب صغيره فيها .
وعند الهنود الحمر اعتقدوا ان مجرة درب التبانة طريق يُنير لأرواح موتاهم وأيضا امنوا ان النجوم هي بنات الشمس والقمر.
وهناك معتقدات مختلفة ومتنوعة واسعة الانتشار مثل التمني في حال رؤية شهاب او نيزك سيحققها لك , او اذا قمت بعد النجوم فإن البثور ستنتشر في يدك . ومن المعتقدات اللطيفة هو ان لكل شخص نجمة تمثله في السماء ولدت معه , فكلما ولد شخص ظهرت نجمة جديدة في السماء وكلما مات شخص انطفأت نجمته . ومعتقد يقول ان النجوم هي بوابات الجنة واخر يقول انها بوابات لعوالم أخرى مختلفة . وأيضاً من المعتقدات الشائعة هو ان النجوم لها قوى سحرية فأول نجمة تبرز في سماء الليل تكون مليئة بالقوة التي تحول امنيتك لِحقيقة .!✵
اساطير ✨ :
*اسطورة مجموعتي الدب الأصغر والاكبر :
✧ فتحكي الأسطورة اليونانية انه في يوم من الأيام الاله "زيوس" وقع في حب الحورية "كاليستو" والتي كان يزورها سراً ويجوب الأرض معها دون ان تعلم زوجته "هيرا" . وفي احدى المرات التي قرر ان يذهب لزيارة محبوبته تفاجأ هناك بمواجهته لزوجته بعد ان علمت بأمرهما . وانتقاماً منه قامت زوجته بتحويل حبيبته الحورية الى دب يجوب الغابات طوال الوقت .
وفي احد الأيام كان ابن الحورية "كاليستو" يدور الغابات ليصطاد حتى رأى دباً جميلاً فقام بتصوب سهمه له ورماه , فتحول الدب الى الحورية وعادت لشكلها الحقيقي , وعندما رأى الابن والدته مجروحة بسببه حزن بشدة ورأفةً به قام زيوس بتحويل الام وابنها الى دب كبير واخر صغير ورفعهما للسماء ليكونوا نجوماً بارزه فيها . ومن هذه القصة اخذت المجموعتين هذه التسمية .
✧ العرب اطلقوا اسم "بنات نعش" على المجموعتين الكبرى والصغرى كما ان الأسطورة العربية تختلف عن اليونانية , فالرواية العربية تقول : انه نجم "سهيل" قام بقتل "نعش" الذي كان له سبع بنات وهرب جنوباً , فأقسمت بناته على الاخذ بثأر والدِهن والّا يدفِنن جثته حتى يأخُذن بثأرهِن من القاتل المجهول . فوجّهن اتهاماتهِن الى نجم الجدي الذي اخذ ينكر ويقسم انه لم يقتل "نعش" , فأخذت اربع عذروات منهن يحملن جثة والدهن وثلاث يمشين خلفهن ويطفن حول الجدي ويطلبن منه ان يعترف بالدم لكنه كان ينكر في كل مرة . ومنذ عدة قرون وهُن يحملن نعش والدهُن ويبحَثن عن الثأر فلم يأخذن به ولم يدفنِن جثة والدهِن ولم يسترِحن ابداً.
✧ اما في روايات الهنود الحمر فأسطورة المجموعتين تحكي انه في قديم الزمان كانت هناك خمسة ذئاب وصديقهم القيوط يعيشون معاً , وفي احد الأيام بينما يتأملون السماء بنجومها المضيئة شاهدوا بين النجوم حيوانين وحيدين ففكّر القيوط ان يقوموا بزيارتهما , فقام برمي السهام نحو السماء حتى صنع سلماً يصل بين الأرض والحيوانين في السماء , فقام هو وأصدقائه الذئاب بالتسلق لعدة أيام وليالٍ حتى وصلوا للحيوانين الذين كانا دُبّين رماديين فجلسوا يتأملونهما , بعدها عاد القيوط وحده للأرض واخذ يجمع سهام السلم وترك اصدقاءه في السماء مع الدبين وضل كل ليلة يتأمل اصدقاءه مع الدبّين ويقول "يبدو مشهدهم جميعاً جميلاً وهم يجلسون هناك" .
*اسطورة الثريا :
الثريا عنقود نجمي يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتُعتبر من اقدم النجوم التي عرفتها البشرية ونسجت حولها المعتقدات والقصص :
✧ فبحسب الاساطير اليونانية الثريا كُن سبع اخوات وهُن بنات لأحد العمالقة "اطلس" وصديقات للآلهة "ارتميس" الهة القمر , وقد عانت الاخوات السبع من الجبّار بعد لقاء معه , فأصبح يطاردهن بشكل دائم حتى توسّلت صديقتهن ارتميس لزيوس ان يخلّصهن من اذى الجبّار . فقام زيوس بتحويلهِن الى حمام ليَطرن بعيداً عنه الى السماء , لكن هذا الامر جعل ارتميس تغضب فقامت بقتل الجبّار ورُفع الى السماء ليكون نجوماً لامعه , لكن مطاردته للأخوات السبع أصبحت ابدية في السماء بعد ان تحولن أيضاً لنجوم .
ولأن ستة من الاخوات كُن على علاقات بآلهة الاغريق اصبَحن مشعّات بشدة في السماء الا واحدةٍ منهن اُعتبرت رمزاً للحياء لأن نورها خافت قليلاً وذلك بسبب حُبها لبشري فانٍ .
✧ اما عند العرب فالثريا لم تكن نجوماً تزيّن سمائَهم فحسب بل انهم قدّسوها وتغزّلوا بجمالها وتفاءلوا برؤيتها و استسقوا بها واطلقوا عليها اسم "الدبران" , وتحكي اسطورتهم عن فتاة شابة فائقة الحسن والجمال تدعى "ثريا" وقع في غرامها شاب معدم وفقير يُدعى "دبران" الذي كان كل ما يملكه هو عشرين من الغنم , وفي احد الأيام قام دبران بالتوسل للقمر بأن يخطب له ثريا الجميلة فوافق القمر وذهب لها ليعرض عليها خطبة دبران لكنها رفضت بحجة كونه فقير معدم لا يملك شيئاً , فحزن الشاب بعد ان اخبره القمر بكل ما قالته الجميلة ومع ذلك لم ييأس ابداً واستمر في محاولة طلب يدها وقدّم لها غنمهُ العشرين , فكانت ثريا تسير في المقدمة و خلفها الأغنام ودبران محاولاً اقناعها على الموافقة وقبول الزواج وضل يلاحقها الى الابد في السماء . فأصبح دبران رمزاً للوفاء والحب وهذا التفسير العربي والاسطورة كانت مبنية على شكل الثريا حيث انها عدة نجوم متتابعة .
✧ عند الهنود الحمر اسطورة الثريا تقول انه كان هناك ستة اخوة من عائلة فقيرة جداً ولا يقدرون على شراء الملابس الجديدة مثل بقيّة الأطفال في القرية . فقام الأطفال في احد الليالي بالخروج الى اله السماء ليشكون له مما يُعانون و ليرجونه يعطيهم بعض الملابس الجديدة , لكن الاله بدلاً من اعطائهم الملابس الجديدة قام برفعهم الى السماء وجعلهم يتلألؤون فيها ليرى الجميع جمالهم .
by\Galiah
تعليقات
إرسال تعليق