الاقزام في الاساطير والواقع
الاقزام تلك الكائنات قصيرة القامة التي وردت في العديد من القصص الشعبية وبعض الاحتفالات الدينية والمناسبات وتواجدت بكثرة في اساطير الشعوب الأوروبية . أسطورة الاقزام تتحدث عن اقوام وكائنات قصيرة القامة ما بين (60 - 130 سم) وربما اقصر من ذلك ولهم عدة مسميات ك (pygmy - dwarfs), و قد ينحدرون الاقزام بحسب الاساطير من الجن ومن البشر و يُطلق عليهم أيضاً اسم (elf). في جميع حضارات العالم القديمة ورد ذكر الاقزام في قصصها الشعبية واساطيرها لكن اختلفت بعض الاعتقادات حولهم , فبعض الحضارات القديمة نظرت الى الاقزام وظنّت ان ما هم الا سلالة متدهورة من الجنس البشري او ممسوخين لِهذا الشكل لِسبب ما .
في الاعتقادات الاسكندنافية:
الاقزام في الاساطير الإسكندنافية برعوا في الحِدادة واعمال التنقيب عن المجوهرات والذهب والاحجار النادرة , اما أماكن عيشهم فهي تحت الأرض في عالم يسمى (نيدافلير) وهو احد تسع عوالم في الاساطير الاسكندنافية او في الجبال , ودورهم في الاساطير يقتصر على صنعهم لأسلحة قوية وسحرية للآلهه كمطرقة ثور (تور) اكثر الالهه قدسية عندهم وحامي البشر والتي كان يستخدمها لإطلاق الصواعق على اعدائه و قتل العمالقة . بالإضافة الى صنعهم لرمح الاله اودين الذي لا يخطئ هدفه ابداً .
وقد عُرِف الاقزام في قصصهم بامتلاكهم لملامح توحي بالطمع و الشر وكرههم الشديد للآلهة .
عند الفراعنة :
كما احترم الفراعنة قصار القامة كثيراً ولم يعتبروهم مختلفين عن عامّة الناس في شيء , حتى في المكانة الاجتماعية لم يختلفوا عن البقية الا بالعمل والاجتهاد . بالإضافة الى انهم تقلّدوا مناصب عالية في البلاط الملكي وتزوجوا من اشخاص عاديين لم يعانوا من القزمنه .
اقزام الكريسماس :
مناسبة ليلة عيد الميلاد المسيحية لها العديد من الاعتقادات والقصص التي يُذكر فيها الاقزام , كأقزام سانتا كلوز .
هذا الاعتقاد نشأ في أمريكا وكندا و بريطانيا وايرلندا والذي يتحدث عن مجموعة من الاقزام المساعدين لشخصية سانتا كلوز (بابا نويل) في صنع وجلب الهدايا والألعاب للأطفال الجيدين في ليلة الميلاد المجيدة . يعيش الاقزام مع بابا نويل في القطب الشمالي وهناك يقومون بصنع وتغليف هدايا الأطفال في مصنع سانتا و رعاية حيوان الرنة السحري .
يُسمى اقزام الكريسمس (Christmas elf) ويرتدون ملابس خضراء واحياناً حمراء , لهم اذانٍ كبيرة ومدببة , بخدود وردية وابتسامة لا تفارق وجوههم , ويرتدون قبعات حمراء كبيرة مثلثة.
الهنود الحُمر و شرق آسيا :
عرفوا الاقزام واسموهم ب (النيمراجا) و الأرواح الصغيرة لقصر قامتهم و قد عُرِفوا عندهم بممارسة السحر والشعوذة وبراعتهم في فنون القتال ورمي السهام . أما في شرق آسيا فقد اعتقدوا ان الاقزام هم سلالة منحدرة من الغيلان والجن و اعتبروهم ممارسي للسحر والشعوذة .
صانعي الأحذية :
من احد اشهر القصص الفلكلورية التي احبها قصة الخرّاز العجوز الفقير الذي كان في احد الأيام يقوم بصناعة حذاء لسيدة غنية , لكن اعياه التعب واخذ يبكي ويتضرع لله لكي يساعده في انجاز مهمته لكن النعاس غلبه وغط العجوز في نوم عميق , وفي صباح اليوم التالي استيقظ العجوز ليُكمل عمله لكنه وجد الحذاء قد اكتمل صنعه فتعجب وظن انها مُعجزة . وعندما اتت المرأه الغنيه أُعجبت بفردة حذائها ومدى دقه الاسكافي وقالت بأنها ستوصي معارفها بأن يأتوا لمحله . وقد توالت الأيام واصبح العجوز يجني اضعاف أرباحه المعتادة من الأحذية التي يستيقظ كل يوم ليجدها تامة الصنع , فقرر في احد اليوم هو وزوجته السهر ومراقبة المحل ليلاً ليعرفوا من وراء صنع الأحذية واكمالها , حتى رأوا العجب وشاهدوا العديد من الاقزام يتسللون ليلاً لإكمال احذية العجوز .
كانت ملابسهم ممزقه وباليه , حفاة الاقدام . لذلك قرر العجوز وزوجته ان يشكروهم ويخيطوا لهم الملابس ويصنعوا الأحذية لهم . وفي اليوم التالي تفاجأه الاقزام بما وجدوه من كرم وطيبة الاسكافي وقد سُعدوا بالهدايا واخذوا يرقصون ويمرحون وقرروا مساعدة العجوز في صناعته والعيش معه.
في العلم :
كانت ملابسهم ممزقه وباليه , حفاة الاقدام . لذلك قرر العجوز وزوجته ان يشكروهم ويخيطوا لهم الملابس ويصنعوا الأحذية لهم . وفي اليوم التالي تفاجأه الاقزام بما وجدوه من كرم وطيبة الاسكافي وقد سُعدوا بالهدايا واخذوا يرقصون ويمرحون وقرروا مساعدة العجوز في صناعته والعيش معه.
في العلم :
حالة التقزّم في العلم الحديث هي نتاج خلل هرموني أدّى الى قصر قامة الشخص الذي لا يتجاوز 140 سم للرجل و 130 سم للمرأة . وقد وجد على مر العصور حالات لأقزام تعرضوا للذل والاهانة وتم استغلالهم في عروض السرك كنوع لعجائب الدنيا واغربها . ويقال انه كان قديماً توجد عمليات لتشويه الأطفال واستغلالهم في العروض العجيبة وجوقات الرحالة لكسب المال من التهريج . فقد عُرف الاقزام في القرون الوسطى بالتهريج وتقديم العروض الساخرة للعامة واستغل العديد منهم في هذه المهنة .
ويرى العلم انه يوجد هناك حالات من التقزم وراثية ولا تعاني من حالات مرضية ابداً وذلك بعد اكتشاف قبائل كاملة في افريقيا و الصين واندونيسيا من الاقزام نتيجة الوراثة لا الطفرات الجينية او المرض ! كما انه تم تشييد قرية للأقزام في الصين ذات طابع خيالي مجهزة ليعيشوا فيها . ويُعتقد انه قديماً كانت هناك قبائل ومدن يعيش فيها الاقزام في العراق وايران والعديد من الدول .
by\ Galiah
تعليقات
إرسال تعليق