الزهور عند مختلف الشعوب
عالم الطبيعة الساحرة امتلأ بالعديد من النباتات التي زيّنت وجه اليابسة بالألوان البهية وانواعها المختلفة والمتعددة . ومن اجمل أنواع النباتات والتي تميّزت بنفسها حتى أصبحت لغة بحد ذاتها هي الورود والزهور ذات الألوان الساحرة .
ففي مختلف الحضارات القديمة سُحِر البشر بجمال الوانها وأُلهِمت العديد من العقول في سرد القصص و الاساطير وتأليف العديد من القصائد حولها , وكان لها حضوراً بارزاً في الفنون والمعمار.
اساطير ومُعتقدات عند الشعوب :
*نشأت عند مختلف الشعوب العديد من المُعتقدات والقصص حول كيفية خلق الزهور و فوائدها , فَالحضارة اليونانية مليئة بالأساطير لِزهور مختلفة تحكي عن كيفية خلقها وحقيقة وجودها , كأسطورة زهرة (عبّاد الشمس) التي تقول : ان الحورية الجميلة (كليتا) لم تكُن تُغرم بأي احد او تُعجب بأي كائنٍ كان حتى رأَت في احد الأيام (ابولو) اله الشمس عندما كان يعبر السماء فأحبته بشدة واُغرِمت به واستمرت تحاول لفت انتباهه كل يوم لكن لم يلحَظها ابداً فحزِنت بشدة , وأصبحَت لا تأكل ولا تشرب ومن شدة الحُزن تحولت مع الوقت الى زهرة عبّاد الشمس التي تتفتّح عند شروق الشمس وتُغلق تيجانها عد الغروب . اسطورة أخرى ل(زهرة النجمة) وتقول ان الهة السماء (استيريا) نظرت في احد الأيام الى الأرض ولم ترى فيها ايّة نجوم فأخذت تبكي فسقطت دموعها على الأرض ونبتت مكانها زهرة النجمة.
*اما الرومان القدماء فقد اعتقدوا ان كل الورود في الكون لونها الأصلي هو الأبيض وانها تتحول او تكتسب اللون الأحمر بسبب تلوثها بدماء الالهة "فينوس" عندما جرَحَت قدميها بأشواك الزهور لحماية حبيبها من الهة الحرب . بالإضافةِ الى اِيمانهم بأن للزّهر الهة تُدعى (فلورا) التي كانت عندما تسير ينبت في موطأ قدميها زهور وتُصبح الأرض ربيعاً لذلك هي أيضا اُعتبِرت الهة الربيع والهة للخصوبة لأنها كانت تحمل زهرةً في يديها من تلمسها تحمل دون رجل مثل الهة بابل (عشتار) . وبسبب العديد من اساطيرهم نشأت معتقدات عن الزهور في أوروبا كتعليقها في سقوف الغُرف وعلى الموائد التي تحوي حوارات ومناقشات سرية لكي يضل الموضوع سراً ولا يخرُج للعلن , وذلك استناداً على حادثة اسطورية ل(كيوبيد) الهة الحب عندما اهدى وردة لأِلهه الصمت كرشوة . ومن المعتقدات الأوروبية عن الزهور هو ان وضعها على قبور الموتى والاحباء يُبعد الأرواح الشريرة ويجلب الأرواح الطيبة , اما في دول جنوب أوروبا عند القبائل السلافية فقد اعتقدوا ان وضع الزهور على القبر يُبقي الموتى في حالة تأمّل لها وتبقيهم نصف احياء داخل قبورهم .
*عند العرب الورود كانت من اجمل ما تراه اعينهم بعد النساء والقمر في طبيعتهم الصحراوية , كما انهم اوجدوا بعضاً من المعتقدات والقصص الجميلة عن الزهور واعتبروها اجمل شيء يُمكن ان تُشبّه به , كتشبيه حبيباتهم بالورود في قصائدهم .
*اما الرومان القدماء فقد اعتقدوا ان كل الورود في الكون لونها الأصلي هو الأبيض وانها تتحول او تكتسب اللون الأحمر بسبب تلوثها بدماء الالهة "فينوس" عندما جرَحَت قدميها بأشواك الزهور لحماية حبيبها من الهة الحرب . بالإضافةِ الى اِيمانهم بأن للزّهر الهة تُدعى (فلورا) التي كانت عندما تسير ينبت في موطأ قدميها زهور وتُصبح الأرض ربيعاً لذلك هي أيضا اُعتبِرت الهة الربيع والهة للخصوبة لأنها كانت تحمل زهرةً في يديها من تلمسها تحمل دون رجل مثل الهة بابل (عشتار) . وبسبب العديد من اساطيرهم نشأت معتقدات عن الزهور في أوروبا كتعليقها في سقوف الغُرف وعلى الموائد التي تحوي حوارات ومناقشات سرية لكي يضل الموضوع سراً ولا يخرُج للعلن , وذلك استناداً على حادثة اسطورية ل(كيوبيد) الهة الحب عندما اهدى وردة لأِلهه الصمت كرشوة . ومن المعتقدات الأوروبية عن الزهور هو ان وضعها على قبور الموتى والاحباء يُبعد الأرواح الشريرة ويجلب الأرواح الطيبة , اما في دول جنوب أوروبا عند القبائل السلافية فقد اعتقدوا ان وضع الزهور على القبر يُبقي الموتى في حالة تأمّل لها وتبقيهم نصف احياء داخل قبورهم .
*عند العرب الورود كانت من اجمل ما تراه اعينهم بعد النساء والقمر في طبيعتهم الصحراوية , كما انهم اوجدوا بعضاً من المعتقدات والقصص الجميلة عن الزهور واعتبروها اجمل شيء يُمكن ان تُشبّه به , كتشبيه حبيباتهم بالورود في قصائدهم .
احد الاساطير العربية لِزهرة الياسمين التي تحكي قصتها عن شابة بدوية جميلة تُدعى (ياسمين) والتي كانت تغطي وجهها وشعرها بخمار اسود دائماً , وفي احد الأيام مر ملك فلفته غموض ياسمين واُعجِب بها فطلب منها الزواج منه واخذها معه الى قصره . في القصر عاشت ياسمين سنيناً طويله وهي حزينة لأنها ترى القصر كما لو انه سجن و لشدة اشتياقها الى الصحراء والحرية , وفي احد الأيام استطاعت ياسمين ان تهرب من قصر الملك وتنطلق نحو الصحراء وهناك تحت اشعة الشمس وهي تتمتع بحريّتها تحوّلت شيئاً فشيئاً الى زهرة ياسمين . بعيداً عن الاسطوره فإن زهور الياسمين عند العُشّاق العرب قديماً كانت رمزاً لِمعنيين متناقضين بشكل عام , فكان بعض العُشّاق يتطيّر منها ويكرهها لأنها تحمل في اسمها كلمةَ (يأس) , بالمقابل كان البعض يرى ان زهور الياسمين تدل على الشعور باللطف والأنس . وقد اعتقدوا في القِدم ان وجود النبات والورود حول القبور قد يُنزل رحمة الله على ساكنها , فلِلنّبات والحيوان لغته التي يذكر ويسبح الله بها .
( و يوجد العديد من المُعتقدات حول الزهور التي تُعتبر مشتركة بين مُختلف شعوب العالم كالاعتقاد بأن نوع معين من الزهور و ماء الورد جالب للحظ او النفخ على الورد وتمنِّي الاماني قد يُحققها لك !. و ان زهرة الأوركيد تطرد الأرواح الشرير من المكان او وضع الازهار بشكل عام عند النوافذ والابواب يمنع دخول الأرواح الشريرة والعفاريت . وعلى النقيض هناك شعوب آمنت ان نوع من الزهور يجلب الشياطين والاشباح او جالب للموت والحظ العاثر .!
احد المُعتقادات الخرافية هي ان القدماء ضنّوا الزهور ماهي الا فتيات قتلهن الحب فتحوّلن الى زهور جميلة , واعتقاد اخر يقول ان زهور الاقحوان هي ارواح الاطفال الموتى ولذلك هي ترمز للبراءه والمرح . وهناك مُعتقد شائع بين النساء قديماً وهو ان امساك زهور الخزامى بأيديهن اثناء الولادة يُعطيهن القوة والشجاعة والقدرة على تحمل الآلام . و أيضاً , قد اعتمَدَت الفتيات قديماً لاستشارة الزهور في الزواج والحب و كل أمور حياتهن للاعتقاد ان الزهور ستعطيك النتيجة الافتراضية لنهاية الامر وربما تكون النهاية المستقبلية الحتمية اثناء قطع اوراق الزهره وهذه عاده شائعه.
و اما بالنسبة للعروس وعادة حملها لبَاقة الزهور الجميلة والعطره في ليلة زفافها فهناك العديد من الاعتقادات التي شكّلت هذه العادة لكن أساسها يعود للرومان قديماً لأن الورود عندهم ترمز للخصوبة والشباب والطُهر , وفي بعض الثقافات فإن حمل العروس للورود هو من من اجل طرد الحظ السيء وابعاده او رمزاً لحُسن حظّها في اختيار شريك حياتها . ومن منطلق هذه العادة تُخلق لنا عادة اُخرى وهي رمي العروس لباقتها فتتنافس الفتيات لإمساكها فمن تمسكها ستتزوج تالياً .أيضا هناك مُعتقد قديم من القرون الوسطى يقول ان الربيع لن يحل حتى يطأ كل شخص اثنا عشر زهرة اقحوان .!!)
لغة الورود :
للورد والزَهر لغة عالمية تُعبّر عن المشاعر للأشخاص المعنيين بها وذلك بناءاً على أنواعها والوانها واساطيرها المتعددة , فالبشرية منذ الاف السنين اتّخذت الزهور كنوع من الهدايا التي تُعبّر عمّا تعجز عنه الكلمات بعض الأحيان , فإن اردت اهداء شخصٍ ما باقة من الورد عليك ان تُراعي دلالة ومعنى هذه الزهور وتنتقي باقتك جيداً . وقد يختلف معنى الزهرة باختلاف لونها , فزهرة الياسمين بلونها الابيض ترمز للصفاء واللطف و بلونها الازرق ترمز للصداقة , وقد تتشابه المعاني وتختلف الانواع , كأن نقول ان الازهار الحمراء بشكل عام ترمز للحب والرومانسية اما الصفراء فتُعبّر عن الغيرة والسوداء للحزن والموت .
وللعلم فإن الزهور لم يُقتصَر استخدام التعبير بها عن المشاعر فقط , فهي ترمز للدول ايضاً وبعض الحوادث التاريخيه والاسر الاوروبيه , فمثلاً زهرة اللوتس اتخذتها مصر رمزاً لها بينما اليابان اختارت ازهار الساكورا و اليونان ازهار البنفسج وهناك العديد من الدول الاخرى . اما عن الحوادث التاريخيه ففي المسيحية زهرة الروز (Rose) الحمراء ذات الاشواك ترمز لحادثة صلب المسيح و تضحيته.
و اخيراً الزهور بحضورها البارز في الثقافات والحضارات المختلفه كانت ولا زالت ترمز للجمال والرقة واللطف ولا يزال الانسان يعتبرها خير رساله تُعبّر عن مشاعره .
By/Galiah
تعليقات
إرسال تعليق